صلاح الدين وتحرير فلسطين
عماد الأطير
في القرن الثاني عشر، برز القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي الذي سعى لاستعادة القدس من الصليبيين بعد أن كانت تحت سيطرتهم لسنوات. بعد أن أصبح حاكمًا لمصر، ركز صلاح الدين على توحيد العالم الإسلامي لمواجهة الصليبيين. في عام 1187، قاد جيشه إلى انتصار حاسم في معركة حطين،حيث هزم الصليبيين وأسر العديد من قادتهم، مما مهّد الطريق لتحرير القدس.توجه صلاح الدين بعدها نحو القدس، وفرض عليها حصارًا انتهى باستسلامها في أكتوبر 1187. أظهر صلاح الدين تسامحًا كبيرًا تجاه سكان المدينة، فلم ينتقم منهم كما فعل الصليبيون عند احتلالها، بل سمح للمسيحيين بالخروج بأمان.بهذا الانتصار اعاد صلاح الدين فلسطين الى المسلمين